بعد الرئيس عباس .. بلينكن يهاتف وزير الخارجية الإسرائيلي

رام الله / /

أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بعد منتصف الليل، محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، وذلك بعد ساعات من المحادثة التي أجراها الوزير الأميركي مع الرئيس محمود عباس.

وبحث بلينكن ولبيد العلاقات الأميركية الإسرائيلية الوطيدة والتحديات المشتركة، بما في ذلك مخاطر العدوان الروسي على أوكرانيا والتهديدات الإقليمية التي تمثلها إيران، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وجدد وزير الخارجية الأميركي التزام إدارة الرئيس جو بايدن الراسخ لأمن إسرائيل، إضافة إلى ذلك، بحث بليكن ولبيد القضايا الإسرائيلية الفلسطينية، دون الإشارة إلى ملف القنصلية الأميركية في القدس، أو إمكانية استئناف مسار المحادثات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

يذكر أن الرئيس جو بايدن، قال لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إنه لا ينوي التخلي عن خطته لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار.

يشار إلى أن القنصلية الأميركية في القدس التي تأسست في القرن التاسع عشر، أدارت العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية لمدة 25 عاما، وذلك حتى عام 2019، حيث أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي الجانب الفلسطيني، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية بلينكن، ناقش ضرورة الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس محمود عباس، حيث يسعى جو بايدن لإصلاح العلاقات التي تأثرت بقطع سلفه دونالد ترامب المساعدات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وأغلاق قنصلية أميركية للفلسطينيين في القدس.

وفي إفادة للصحافيين، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن بلينكن وعباس ناقشا "الحاجة إلى إصلاح داخل السلطة الفلسطينية"، مضيفا أنهما بحثا "ضرورة تحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بطرق ملموسة".

في المقابل، لم يشر بيان مكتب الرئيس عباس لأي مناقشة حول الإصلاح داخل السلطة التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في منطقة الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد بيان الرئاسة الفلسطينية بأن عباس أكد لبلينكن "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ووقف النشاطات الاستيطانية، ووقف اعتداءات وإرهاب المستوطنين، وأهمية احترام الوضع التاريخي في الحرم الشريف، ووقف طرد السكان الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف التنكيل بالأسرى واحتجاز الجثامين، ووقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني".